الاثنين، 13 أبريل 2015

قصته في اعوامه الاخيرة كما ترويها ابنته ام نبيل

مع بداية الحرب العراقية الإيرانية التي شكلت فترة صعبة جدا على كل من هم في العراق خصوصا مدينة الموصل التي قدمت الكثير والكثير من الشهداء ،جاءت بداية عام 1984 وتحديدا يوم 18-1-1984 بفاجعة كبيرة على عائلة الدباغ بوفاة ولده البكر الدكتور فخري الدباغ بحادث سيارة أثناء عودته من احد اجتماعات المجمع العلمي العراقي في بغداد ومعه ولده صميم الذي أصيب إصابات بالغة في حينها أدت الى رقوده لفترة في مستشفى تكريت العسكري ثم تم أحالته الى بغداد .
وعلى اثر هذا الحادث الذي هز مدينة الموصل بأكملها كان الحاج محمد صالح من أكثر المتأثرين وكان حزنه شديدا كما كانت تقول زوجته أم فخري حيث كانت تذكر إنها كلما تدخل عليه الغرفة تراه ساهما والدموع في عينيه ولكنه كان يخفي حزنه عنها وكان يقول لها ان شاء الله أموت قبلك حتى لااعاني في هذه الحياة مرة أخرى .

وفي عام 1985 فرح كثيرا بذهاب ابنته راجحة الى الحج بصحبة زوجها كما سبق ان وعدها وكان يحضر معهم كل يوم ليسعد بصحبة الزوار والمباركين ويتذكر من خلالهم سفراته الى الحج والعمرة .
يستقبل ابنته ام نبيل بعد عودتها من العمرة مع زوجها


مع الدكتور عبد الحكيم وابنته ام نبيل وحفيده تميم في نفس المناسبة


بعدها بأربعة أشهر ظهر لديه ارتفاع مفاجئ بالسكر في الدم بحيث وصل الى أرقام خيالية تعجب منها الأطباء ونقل فورا الى المستشفى وحاول الأطباء مرارا تخفيض السكر وعلى اثر ذلك توقفت الكلى عن العمل وارتفعت نسبة اليوريا في الدم .
تقول ابنته راجحة والتي كانت تصاحبه في يوم وفاته انها رأته تعبان جدا وكانت تقوم بتبليل شفتيه بالماء وسحبت طخم الأسنان من فمه حسب أمر الطبيب ثم عادت الى البيت لتقوم بإعداد شوربة له لكي تعود مرة اخرى اليه وبمجرد دخولها المنزل سمعت صوت الهاتف يرن لتسمع خبر وفاة والدها وكان يرافقه دوما ابنه محي الدين والذي لم يفارقه طيلة رقوده في المستشفى في عام 1985 .
ثم توفت زوجته عام 1987 .

وهكذا انتهت حياته تغمده الله برحمته الواسعة واسكنه فسيح جناته وغفر له وطيب ثراه ووسع الأرض بين جنبيه وحشره مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.وانا لله وانا اليه راجعون .ولاحول ولاقوة الا بالله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق