الحاج محمد صالح يحيى الدباغ
الخميس، 14 مايو 2015
الثلاثاء، 21 أبريل 2015
لقطات متفرقة
مدير الصفحة
تميم فخري محمد صالح يحيى الدباغ
| مع اخو زوجته خطاب ابو عامر |
| مع الحاج عبد الرحمن في غرفة التجارة |
![]() |
| توديع صهره عدنان عبدالله مخلص عند سفره الى باكستان |
| مع ابنائه واحفاده واسباطه في حديقة الدار |
![]() |
| مع ابنائه وبناته في حديقة الدار وكان هذا بعد فترة بسيطة من الانتقال الى دار حي الشفاء |
| في بيت صهره الدكتور عبد الحكيم |
| جلسته المفضلة في غرفة الضيوف في داره |
![]() |
| صورة في احد مصايف شمال العراق |
![]() |
| اخر صورة له مع زوجته بعد عودتهم من العمرة |
الثلاثاء، 14 أبريل 2015
تعليقات مرسلة الى الصفحة من الاقارب والاهل
وهنا ارسلت لنا ابنته رافدة ( ام لواء ) بهذه الرسالة من بغداد في 14-4-2015:
أن اﻻبناء يخلدون آبائهم...وأنا ابنتك رافدة ..طلب مني حفيدك
تميم ابن المرحوم فخري ﻷكتب له عن سيرة جده وفاء منه ورغبة باﻻطلاع على حياة جده..ونحن
كذلك ياوالدي أبنائك وبناتك نخلدك ﻹنها ليست ذكرى عابرة...بل إنها تاريخ خالد يطوي
صفحات لوتجمع لكتبت بكتاب عنك....تضم كل عادات واخلاق وصفات التي امتاز بها الرجال
فقط أقول...رسوم الدارتذكرني بيهم....وأهل الدارثلاث عادات بيهم...المروءة...والسخايا...والمراجل...وكذلك
يأبي أنت بيهم..
هذه الصفات وجدت وانطبعت بك ياوالدي.مما رأيناه منذ صغرنا
وسمعناه عنك قبل وﻻدتنا..ومابيدنا إﻵ الكتابة والتعبيرعن شعورنا داخل أعماقنا والفضل
لحفيدك تميم واندفاعه وتشجيعه لنا رحمك الله...الفاتحة على روحك الطاهرة ..
والسلام عليكم
والسلام عليكم
تعليق مرسل من حفيدته وئام فخري محمد صالح :
شكرا عزيزي تميم لهذه الصفحة عن جدو محمد صالح فعلا كما قلت ووصفت وذكرت كان
دائم الضحك والابتسام ولايعير اية اهمية للتعليمات الطبية وكانه مؤمن وواثق بان كل
شخص سيموت فى يومه ووقته ..كان لايحمل الهم والغم ..ولايبدو عليه الانزعاج من اى
شئ..واتذكر جلسته فى الهول فى الزاوية على مطرح كبير ويضع الراديو على
الكرسى..ويسمع الكثير من اخبار العالم وغيرها..ونانا صبيحة تجلس على الكرسى تسمع
تعليقاته..وتضحك معه ..كنا عندما ندعوه على الطعام يفتتح الطاولة باخذ الطبق وياخذ
من كل اكلة ملعقة او اثنان..ثم يجلس على طرف ويضع امامه الطبلة وياكل..وكانه يعرف
مايكفيه من الكمية فيكون اول شخص ينهى طبقه ودون اى شئ باقى ..ويردد عاشت الايادى
..ثم يذهب لتغسيل يديه وينتظر الجميع..لتناول الشاى والحلويات كل شئ بقدر..يعرف
كيف يتونس باى شئ وبكل شئ..كانت اياما جميلة ..رحمة الله عليك ياجدي العزيز .
يبدو ان
ذكريات الماضى تحفز الذاكرة لاسترجاع المزيد من الصور والمواقف لناس احبونا
واحببناهم..تذكرت جدى عندما كنا نذهب انا ووالدتى الى السوق ونتفق مع اخى على موعد
رجوعنا حيث ياتى علينا بالسيارة عند محل جدى وعمى العزيز خيرى رحمه الله حيث
لاموبايلات ولايحزنون..وعندما ندخل المحل نجد جدى جالسا فى وسط المحل وبيده
المسبحة وهو فى كامل اناقته بالبدلة والرباط ..ويقوم ويسلم علينا ويصر ان يرسل احد
الاولاد الذين يعملون فى المحل لجلب الحامض لنا ويقول له بسرعة وكنا نشربه
بسرعة..كان لذيذا وساخنا ..واحيانا لانكمله لان اخى يكون قد وصل وهو لايستطيع
الوقوف كثيرا حيث لايسمح المرور بذلك..وعندما اردت زيارته فى المستشفى ..ذهبت من
الكلية وارتديت الصدرية البيضاء لاسهل عملية دخولى للمستشفى ولكنى لم احظى بالحديث
معه لانه كان فى غيبوبة عميقة فالقيت نظرة عليه وكان عمى محى يرافقه حينذاك فطلب
منى ان اتصل باعمامى وابلغهم بان حالة جدو صعبة وكانت التلفونات وقتها معطلة
واتذكر اننى ذهبت الى بيت الجيران واتصلت بمن قدرت على الا تصال معهم ..وبعد حوالى
ساعة بلغنا خبر وفاته..رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح الجنان
| جلسته اليومية المشهورة التي كان يتميز بها رحمة الله عليه |
![]() |
| جلسته في زاوية الهول وهو يستمع الى المذياع |
| في ايامه الاخيرة في هول البيت |
تعليق مرسل من الدكتور محمد فيصل سعيد :
قيل
قديما اللى خلف ما مات ومحمد صالح الدباغ لم يمت ذكره ولم نمح صورته من اذهاننا
البهى القوي الابي المحب المتواضع الكريم الاخلاق والاصل هو وعمتى كانوا الملجا
والامان والملاذوالخيمه لكل المحبين من الاقرباء كانت روحهم محبه وحنونه وتالف
وتؤلف ونفوسهم طيبه وبيتهم بيت الدباغ مفتوح كما محلات الدباغ مفتوح بيت محبه وكرم
وجود ومحبه وعلم وادب واخلاق اجمل واحلى وابهى بيت خريطته في ذهنى منذ ان كنت طفلا
على يد ابى فيصل لى فيه صوره فى الحديقه فهو بيت جدو صالح وبيت نانا صبيحه ولى
صوره اخرى وانا اركب بايسكل في الطارمه التى كنا نصعد عليها بالدرج كانت عليه وخطره
كما كان عبور الشارع يمثل خطرا اخر بالنسبه لى كطفل يشتهى ان يعبر الى بيت نانا
وجدو الكبير الملى بالاسراروالغرف والمفاجات هل تذكرون الغرفه الخارجيه فى الحديقه
غرفه فيها اشياء غريبه وسحريه وبزازين لااحد يجرؤ على فتح بابها والكراج والمطبخ
دخلته مرة كلفتني نانا التى كنت احبها وتحبنى كانت جميلة جدا خلقا وخلقا اعطتنى
فلوس لاجلب لها قيمر من ابو بشار البقا ل ودعتني لاتريق معها اما اودة الخطار كانت
تفتح بالعيد ويجتمع الجميع من الرجال فيها اما النساء فهم مشغولون فى الضحكات
واعداد الطعام ونقل مالذ وطاب من المطبخ الى غرفة الطعام كان بينهما منفذ مشترك ذو
بابين بين المطبخ وغرفة الاكل اما السرداب نزلته مره واحده حين توفى جدو صالح اثر
ارتفاع السكرى لديه ودخوله غيبوبه وبقائه فى قاويش مستشفى الجمهورى للعلاج لكنه لم
يفق من غيبوبته رحمه الله واسكنه فسيح جناته ،مره سافرت معه
انا وابي الى بغداد بسياره تاكسي خصوصي اوقف السياره ونزل للمطعم وطلب لنا كباب
وشربنا شاي واكملنا الطريق مرة فى احدى المناسبات اخذ صحنا وجمع فيه من كل الوان
الاكل الموجوده على الطاوله جلبوا له صحنا اخر قال ساضع كل الاكل في صحن واحد واجلس
جانبا كله سينزل الى المعده كان رحمه الله يضحك وياكل سعيدا فرحا في اجتماع الجميع
في بيته وفي كنفه مرة زرته بعد ان فرغ البيت رايته عصرا هو وعمتي يجلسون فى الهول غرفه المدخل على جودليه يسمعون القران من المذياع رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته
هم ومن لحقهم من القامات العاليه التى تركوها بعدهم من الابناء والبنات واولادهم
واحفادهم لقد خلفوا عشيرة كبيره في علمها وادبها واخلاقها وسمعتها فضلا عن البركه
التى طرحها الله فى عدتها وعددها وعديدها واختلاف مشارب واتجهات ابناءها الثقافيه
والعلميه وانتشارهم فى كل مدن العراق ومن بعد فى كل العالم انه رجل جد مبارك وجدة
مباركه ادعوا الجميع ان يقتفوا اثرهم ويسيروا على منهجهم وسيرتهم كم ادعوا الجميع
ان يتعاون فى رد جميلهم بالدعاء لهم وصلة الرحم التى ماكانت لتوصل الابهم وترك
الخلافات والتعاون والتحابب والتازر بين افراد العشيره وصلة الارحام وادعوا ان
يفكر الجميع بان نعمل على بناء جامع ولو مسجد صغير لوجه الله عن روحهما الطاهرتين
جدو صالح ونانا صبيحه اقف احتراما لهما وادعوا الله العلي الكبير الرحيم ان يرحمهما
وابى وامى كما ربونا صغارا الفاتحه على ارواحهم ومن لحق بهم جميعا ...واشكر من ذكره وذكرنا به ودعا له ولعمتى العزيزه ودمتم...والسلام عليكم
تعليق مرسل من حفيدته غادة سعد الدين :
عندما اطالع الصور واتذكر جدي رحمه الله كان انيقا جدا في
ملبسه ومأكله وحديثه اما الملبس كان يلبس اليلك من نفس قماش بدلته والسيدارة الجوخ
السوداء وساعة الجيب يضعها في جيب اليلك .اما من ناحية الاكل كان يضع القدغ وهي خاولي او كفية اثناء الاكل في زاوية الهول وكان حديثه ممتع ودائم الابتسامة
والضحك الف رحمة على روحه الطاهرة ومن لديه معلومات
اضافية وصور اخرى ارجو نشرها فهو يستحق الاكثر والاكثر والاكثر .
الاثنين، 13 أبريل 2015
كلمات أخيرة
تم توثيق هذه المعلومات من خلال جلسات مع كل
من اولاده سعدالدين محمد صالح و محي الدين محمد صالح وابنته راجحة ( ام نبيل ) وابنته رافدة ( ام لواء ) حفظهم الله
جميعا .كما تم الحصول على الصور من خلال مساهمات الكثير من ابنائه وبناته ،اما
التسجيل الصوتي لقرائته للقران فقد حصلنا على شريط الكاسيت من ابنته راجحة ( ام
نبيل ) ،كما حصلنا على مقطع فيديو له في حديقة داره من البومات ابنه الدكتور فخري
الدباغ الذي كان يمتلك الة تصوير للافلام الصامتة في وقتها وتمت معالجة المقطع
وتحويله الى صيغة يمكن مشاهدتها على الانترنت ،كذلك قام ولده محي الدين بتزويدنا
ببعض الوثائق والمستمسكات الرسمية له .فشكرا لكل من ساهم وساعد في انجاز هذا العمل الذي استغرق حوالي 6 اشهر من الجمع والتنظيم .
وصدق قول الشاعر
أولئك ابائي واجدادي فاتني
بمثلهم اذا جمعتنا
ياجرير المجامع
تم جمع وكتابة وتوثيق هذه
المعلومات وتنظيمها ونشرها على الانترنت في صفحة خاصة حفيده تميم فخري محمد
صالح الدباغ .
انتهى العمل بتاريخ 14-4-2015
صفاته واخلاقه
كان رجلا مثاليا عصاميا متواضعا محبا للخير
وصادقا وامينا ،من اهم صفاته الكرم ،وكان يملك قيم لاتتوفر الا في قسم نادر من
الرجال .صبر على مشاق الحياة لايشتكي لاحد ابدا ولايحاول ان يحمل احدا هما .
لقد كان رحمة الله عليه ملتزم بصلة الرحم
وقد كان يعامل زوج ابنته وابن عمه ( محمد ) مثل أبنه محي الدين وأعتبره مثل اولاده
.
كان بيته مفتوحا للجميع في الاحزان
والافراح وكان يستخدم داره القديم في محلة الامام عون الدين في اقامة مجالس العزاء
للمعارف والاقرباء كما كان يقيم في داره الكبير في محلة الشفاء جلسات عقد القران
لعدد من الاقرباء والمعارف .
تقول عنه والدته رحمة الله عليها (( الله
سبحانه وتعالى واحد أحد ،وانا رزقني الله بولد واحد محمد صالح أنعم الله به علي
فكفاني وهناني واسعدني بعد الله تعالى )).
قصته في اعوامه الاخيرة كما ترويها ابنته ام نبيل
مع بداية الحرب العراقية الإيرانية التي
شكلت فترة صعبة جدا على كل من هم في العراق خصوصا مدينة الموصل التي قدمت الكثير
والكثير من الشهداء ،جاءت بداية عام 1984 وتحديدا يوم 18-1-1984 بفاجعة كبيرة على
عائلة الدباغ بوفاة ولده البكر الدكتور فخري الدباغ بحادث سيارة أثناء عودته من
احد اجتماعات المجمع العلمي العراقي في بغداد ومعه ولده صميم الذي أصيب إصابات
بالغة في حينها أدت الى رقوده لفترة في مستشفى تكريت العسكري ثم تم أحالته الى
بغداد .
وعلى اثر هذا الحادث الذي هز مدينة الموصل بأكملها
كان الحاج محمد صالح من أكثر المتأثرين وكان حزنه شديدا كما كانت تقول زوجته أم
فخري حيث كانت تذكر إنها كلما تدخل عليه الغرفة تراه ساهما والدموع في عينيه ولكنه
كان يخفي حزنه عنها وكان يقول لها ان شاء الله أموت قبلك حتى لااعاني في هذه
الحياة مرة أخرى .
وفي عام 1985 فرح كثيرا بذهاب ابنته راجحة
الى الحج بصحبة زوجها كما سبق ان وعدها وكان يحضر معهم كل يوم ليسعد بصحبة الزوار
والمباركين ويتذكر من خلالهم سفراته الى الحج والعمرة .
![]() |
| يستقبل ابنته ام نبيل بعد عودتها من العمرة مع زوجها |
أهتماماته الثقافية والدينية وهواياته
لم يترك الحاج محمد صالح رحمة الله عليه
طلب العلم والثقافة ابدا رغم انه كما ذكرنا سابقا انه ترك الدراسة بعد ان أنهى
الصف السادس الابتدائي .
لقد كان دوما يحضر الموالد الدينية
والنبوية ويداوم على سماع الموشحات الدينية ،وكان يدرس قراءة القران الكريم على يد
الشيخ الخطيب وتعرف في تلك الفترة على الأستاذ (محمد المختار ) والد الأستاذ
الفاضل نزار المختار والأستاذ الفاضل برهان المختار والأستاذ الفاضل عزالدين
المختار ورشيد البكري والد المرحوم هاشم البكري .
وهكذا تعلم طرق تجويد القران وقد ساعده
بذلك صوته الجهوري الواسع ،كما كان يقرأ الموشحات الدينية وله تسجيل صوتي شخصي على
شريط قديم من نوع (البكرة ) ثم تم تحويله على شريط كاسيت ،ثم قمنا مؤخرا بتحويله
على قرص مدمج والى صيغة يمكن بثها على الانترنت .
ومن اهتماماته الاخرى العناية التامة
بالحديقة المنزلية حيث كانت اشجار الزيتون والعنب من اجود الانواع ،أما زهرة الفول
فكان لها رعاية خاصة من قبله ويضعها دوما في جانب سترته اثناء خروجه للعمل (( وقد
وجدنا في موسوعة افلام ولده فخري لقطات وهو يتجول في حديقة البيت ويضع وردة الفول
في سترته )).
كذلك كان لديه هواية تربية ( طيور الحب ) والذي
شجعه على ذلك صداقته من المرحوم ( حميد البكري ) .
ملاحظة :حاليا لم يتم رفع قرائته للقران ولا ملف الفيديو الخاص به نظرا لوجود مشاكل في سرعة الانترنت وان شاء الله يتم تحميله في اقرب فرصة اذا كان في العمر بقية .((تميم فخري الدباغ -المشرف على الصفحة )) .
داره في الموصل
في نهاية عام 1955 أشار عليه ولده خيري بشراء قطعة ارض كبيرة في محلة
الخاتونية قرب مستشفى الجمهوري والتي تسمى ( محلة الشفاء ) وكانت الأرض تقع على
ثلاثة طرق وبدأ فعلا ببنائها عام 1956 .
![]() |
| الدار قيد الانشاء بداية عام 1957 |
![]() |
| صورة اخرى مع قرب الانتهاء من اعمال البناء |
ومع نهاية عام 1957 انتقل للعيش من داره
القديم الى مسكنه الجديد الذي قضى فيه بقية حياته لحين مماته .
في تلك العام قام باستبدال سيارته القديمة أيضا
بسيارة اكبر واحدث نوع ( بونتياك ) وقام بتزويج ابنه سعد الدين وكان اول ولد يتزوج
في الدار الجديد ،وبعدها قام بتزويج ولده خيري ايضا .وكان رحمة الله عليه يقوم
بتجهيز أولاده بالأثاث وغيره من أفضل المحلات والمعروفة بمحلات اسطى شكر النجار في
كركوك .
كما عاش في هذا البيت ولده البكر الدكتور
فخري مع ولديه صميم ووئام لمدة 8 أشهر بعد عودتهم من رحلة لندن لحصوله على شهادة الدكتوراه
في الأمراض النفسية والعصبية من الكلية الملكية البريطانية ،وكان ثالث طبيب في
العراق يحصل على هذه الشهادة المتميزة .كما ساعده في أول الأمر على فتح عيادته الأولى
في منطقة باب الجسر في شارع نينوى .ثم قام ولده بمغادرة دار والده واستأجر بيتا في
منطقة الدواسة ثم قام ببناء دار له في منطقة الزهور وعاش فيه لمدة سنتين ثم قام
ببيعه الى أخيه خيري رغبة منه ان يحث أخيه على البقاء في الموصل وانتقل الى دار
اشتراه في منطقة الطيران في الجانب الأيمن من الموصل .
السبت، 11 أبريل 2015
رحلاته الى الحج والعمرة
في عام 1954 ذهب للتجارة الى سوريا كعادته
وهناك ولسبب غير معروف قرر الذهاب الى مكة لأداء فريضة الحج وبقي 3 أشهر وأرسل الى
اولاده في الموصل يأمرهم ان يرسلوا اليه والدته الى حلب بواسطة القطار من الموصل
ليأخذها معه لأداء هذه الفريضة وقامت زوجته فعلا بتجهيز والدته بجميع لوازمها وقام
ولده خيري باستخراج جواز سفر لها وفعلا تم السفر بالقطار واستقبلها هو في حلب ثم
سافروا معا الى دمشق ومنها غادروا الى السعودية بالطائرة ،وكانت فرحة كبيرة لجميع
افراد العائلة في حينها .
![]() |
| الصورة في توديعه في محطة القطار للذهاب الى الشام ثم الى الحج ويظهر في الصورة من اليمن الحاج محمد يونس الدباغ وابنه خيري ثم ابنه فخري بالملابس العسكرية والخال خطاب ثم الخال فيصل رحمة الله عليهم اجمعين |
![]() |
| في قطار طوروس ومعه الخال فيصل والحاج غزال |
![]() |
| في احد المقاهي في الشام مع الخال فيصل ينتظر اصدار تأشيرة الحج |
![]() |
| هذه صورة البطاقة البريدية التي ارسلها من مكة الى اولاده وبخط يده رحمة الله عليه |
وبعد هذه الرحلة قام بشراء أول سيارة له
زرقاء اللون من نوع ( فوكسل انكليزية ) ،وبعدها تخرج ولده فخري من كلية الطب
الملكية وسافر الى عقرة لقضاء فترة الخدمة العسكرية كطبيب عسكري في حامية عقرة
وبقي لمدة عام كامل ثم قضى فترة الإقامة في مستشفى كركوك وعاد لقضاء فترة القرى والأرياف
في كويسنجق وكان محبوبا جدا في فترة خدمته في تلك المناطق بحيث كان الناس يقومون
بتعيين حراس له لمرافقته اثناء تنقله بين القرى الشمالية .
![]() |
| مع ولده البكر فخري |
اما رحلته الثانية الى الحج فكانت بصحبة زوجته في
عام 1962 م .
![]() |
| نانا صبيحة رحمة الله عليها قبل ذهابها للحج |
وفي بداية الثمانينات ومع بدء الحرب العراقية الإيرانية
ذهب لأداء العمرة مع زوجته ايضا واراد ان يصطحب معه ابنته راجحة ولكن زوجها
الدكتور عبد الحكيم رحمة الله عليهم جميعا رفض هذا الطلب لرغبته في اصطحابها بنفسه
لأداء هذه الفريضة ، فقرر الحاج محمد صالح اصطحاب ابنته رافدة .
![]() |
| زوجته صبيحة في العمرة على جبل عرفة |
![]() |
| مع زوجته وابنته رافدة بعد عودتهم من العمرة |
الجمعة، 3 أبريل 2015
قصته مع التجارة
بعد زواجه بسنة او سنتين عرض عليه عددا من الأصدقاء
الى ترك مهنة الدباغة والتفرغ للتجارة الحرة خصوصا بعد ان بدأت تجارة استيراد الأحذية
وغيرها من الأمور الجلدية.وفعلا فقد قرر قبول المقترح لاقتناعه بالأسباب فعمد الى
تأجير محل له من قبل الأوقاف في سوق السراي ( محل تحافيات ) ،والمحل لازال قائما
ويقع مقابل جامع ( آل عبد أل ) ،وهذا المحل أصبح ملكا لولده سعد الدين محمد صالح الذي اشتراه منه عام 1968 ،بسبب انتقاله الى
المحل الثاني في شارع غازي لانتقال ولده خيري الى بغداد لتوسع التجارة انذاك .
وكان من التجار المشهورين آنذاك في سوق
السراي (( الحاج يحيى عمر الطالب )) رحمة الله عليه و(( الحاج فؤاد الخطيب )) و
سيد سعيد و(( جميل رسام )) و (( يوسف بحو )) و (( محمد الشماع ))وغيرهم .
وهو احد أعضاء غرفة التجارة منذ عام 1958
،وعضو مديرية الاستيراد والتصدير ،التي فتحت له افاق التجارة مع الدول المجاورة
والاوربية ،وقد أشتهر باستيراد (( السدائر ،القبعات الاجنبية ،الالبسة الداخلية
القطنية والصوفية الرجالية والنسائية من منشأ هولندي ( أم التاج ) ،المظلات
المطرية ،العطور الفرنسية من ماركات متميزة ( رفدور،بومبيا ) ،وكان وكيل لشركة
(فتاح باشا ) وغيرها كثير)).
وكان مجتهدا جدا في عمله بالتجارة حيث كان
يذهب الى بغداد (( بالكروان )) وهي عربة تجرها الخيول أو الحيوانات الأخرى او ((
الكلك )) عن طريق النهر ،ومن خلال عمله بنشاط تمكن من شراء البيت الذي كان يسكن
فيه مع عمه بعد ان أعطى حصة ابن عمه الحاج إبراهيم والد الدكتور ساطع الدباغ وهو
ابن عمه إسماعيل ،علما انه لم بهمل عمه أبدا خلال فترة مرضه حيث سافر به الى بغداد
للعلاج وقاموا بإجراء عملية له في الأمعاء وعاد به الى الموصل ولكنه توفي عام 1940
م .
وكما ذكرنا قام بشراء حصص جميع من لديهم
حصة في الدار ومنهم أخته وأصبح الدار ملكا له وقام بتعميره وإصلاحه وطلائه ثم بدأ
بشراء الأثاث الجيد شيئا فشيئا ثم قام بإيصال التيار الكهربائي الى الدار في بداية
الاربيعينات ، واشترى الأجهزة الكهربائية الواحدة بعد الأخرى التي بدأت تظهر في الأسواق
مثل (( الغسالة والثلاجة )) وهكذا أصبح الدار من الدور المتميزة في المحلة حتى
كانت العشيرة تأتي للتفرج على الكهرباء والإنارة والأجهزة الكهربائية لكونها نادرة
في ذلك الزمان .
بعد الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة
بمد خط السكك الحديد بين الموصل وبغداد وهكذا تحول للتجارة من خلاله ،وفي تلك
الفترة عمد الى ادخال ولده البكر فخري في الكلية الطبية الملكية في بغداد لأنه كان
متفوقا في دراسته الإعدادية وعلى نفقته الخاصة وأستأجر له دارا صغيرة في بغداد مع
بعض أصدقائه ومنهم الدكتور زكي الملاح حيث كان والده من الأصدقاء المقربين له
،والمحامي ساطع اسماعيل والمدون القانوني محسن سعيد .
في العام 1952 وبناء على رغبة ولده خيري
فقد التحق للدراسة في كلية الطيران الملكية في بغداد الدورة الأولى ،ولكنه وفي
السنة الثانية من الدراسة قرر ترك الكلية متأثرا بوفاة زميله نتيجة سقوطه بالطائرة
إثناء التدريب .
وعلى اثر ذلك قام عندها بفتح المحل الثاني
له في شارع غازي في مقر مصرف الرشيد حاليا وأطلق عليه اسم (( محلات الدباغ )) وهذا
الاسم كان مقترحا من ولده البكر الدكتور فخري بعد ان اقترحوا له عدة أسماء أخرى .وكان
من جيرانه في هذا المحل ((محلات رؤوف الشهواني ))لبيع الكهربائيات ومحلات ((هدايا
اليوزبكي )) لصاحبها عبد الكريم اليوزبكي .
![]() |
| صورة ولده سعد الدين في المحل اعلاه |
ثم تم هدم العمارة من اجل بناء المصرف
حاليا كما ذكرنا فانتقلت محلات الدباغ الى موقع اخر قرب مديرية الشرطة مقابل
البريد القديم واستمر العمل هناك لعامي 1957-1959 .
ثم وبعد حركة الشواف في الموصل انتقل المحل
مرة اخرى الى شارع غازي تحت عيادة الدكتور سالم الجلبي في عمارة العلا التي كانت قديما تعرف باسم ((
حمام العلا )) والعمارة كانت ملكا لصاحبها الدكتور نافع الخياط وشركائه ، كما كانت
تقع بالجهة المقابلة له عيادة الدكتورة شفيقة الملاح .
![]() |
| محلات الدباغ في موقعها الاخير |
وكانت هناك بعض المحلات المجاورة له مثل (( محلات باتا ))،ومحل (سيد محمد سيد عبدالله وهب )، ومحل (( خالد جارالله الساعاتي ))ومحل محمد عزيز الخياط ((ساعات دوم )) وبقي يحمل نفس الاسم (( محلات الدباغ )) وعمل مع أبنه خيري في هذا المحل كل من أخيه محي الدين وزوج ابنته محمد الدباغ.
وبعد انتقال ولده خيري الى بغداد عام 1968 كما ذكرنا
سابقا تم الاتفاق على اعادة استلام المحل من قبل الحاج محمد صالح يعينه ابنه محي
الدين بعد ان اتفقوا على ترك دراسته في
كلية العلوم.
![]() |
| مجموعة من صور ولده محي الدين في المحل اعلاه داخل وخارج المحل |
وفي تلك الفترة وما بعدها اشتهر المحل
كثيرا باستيراده لأفضل الألبسة الرجالية ،كما قام ولده خيري بتوسيع التجارة حتى
شملت اللوازم الخاصة بالصيدليات وكان هو
من ضمن أهم الوكلاء لهذه اللوازم في الموصل ،كما قام بتكوين وكالة لاستيراد الأحذية
الرجالية المصنوعة في معامل خاصة من الجلود المتميزة وكانت تعرف بمعامل (( صادق
محقق )) .كما اشتهر المحل ببيع (( السدائر ،القبعات الأجنبية المختلفة الشتوية
والصيفية ،الألبسة الداخلية ،المظلات المطرية )).ومن الجدير بالذكر ان محلات
الدباغ أصبحت إدارتها تعود الى ولده خيري منذ عام1953 ولغاية تركه العمل كليا عام
1980 .
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)



























